{وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ} ولذلك لا يستوعبون مستوى خسة ما هم فيه ومستوى سوء ما وقعوا فيه، لكن.. لكن وما أهم لكن هذه في هذا الموقع {لَكِنْ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا} جاهدوا، الرسول رجال مجاهد في سبيل الله والأوفياء معه المؤمنين حقيقة الصادقين في إيمانهم {لَكِنْ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ} فلم يقعدوا كما قعد القاعدون ،ولم يتخاذلوا ولم يرضوا لأنفسهم بأن يكونوا مع الخوالف، يعني: ولو كان هناك متخاذلين، ولو كان هناك قاعدين متخلفين، ولو كان هناك ناس رضوا لأنفسهم بالذل ورضوا لأنفسهم بالهوان فهناك نوعية مختلفة، نوعية مختلفة تماماً هي تمثل منهج الله سبحانه وتعالى، وتمثل الاتجاه الصحيح الذي يعبر عن حقيقة دين الله سبحانه وتعالى.
مهما كان هناك من تخاذل ومتخاذلين لا يؤثرون في موقفهم على المؤمنين حقيقة، على الصادقين، الصادقين في إيمانهم لا يبالون ولا يتأثرون بموقف المتخاذلين، ولا يؤثر على تحركهم وجهادهم وصدقهم مع ربهم أن هناك متخاذلون أو هناك قاعدون وهناك راضون لأنفسهم بالذل والهوان.
اقراء المزيد